المرحلة الراهنة هى مرحلة صعبة وفارقة وخطيرة على مستوى العالم اجمع وعلى منطقتنا العربية وعلى منطقة الشرق الاوسط وخصوصا القضية الفلسطينية .
فعلى المستوى العالمى تضرب الازمة المالية اجناب العالم أجمع وخاصة القوة العظمى والوحيدة التى كانت تقود العالم أجمع الى حرب تركيع جبارة لاتبقى ولاتذر ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) وهم الذين كانو يقسمون العالم الى أغنياء وفقراء ومتخلفون كدول العالم الثالث , وهم يتعاظمون بأموالهم التى نهبوها وحصلوها زورا وبهتانا وجمعوها من الحروب وتجارة السلاح للمتحاربين وشن الحروب نيابة عن المتخاصمين ( وكله بحسابه) وظنت أنها بماتملك من أموال واقتصاد قوى لاتحصى أرقامه أنهم قادرون على استعباد العالم وتركيعه ( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ) وتغلغل اليهود والربا لعبتهم المفضلة فأقاموا الاقتصاد كله على دعائم الربا فعلا البنيان ولكن على غير أركان فانهار هذا البنيان مرة واحدة وتداعت تبعاته على كل المراهنين عليه والمرتبطين به .
على الجانب الاخر تزايدت حركة الاحتجاجات وزاد وعى الشعوب بحقوقها وان كانت دون المستوى المطلوب وازدادت الجرأة فى المطالبة بالحقوق والتعبير عن الغضب , وجنحت الحكومات مع حكامها بعيدا عن شعوبها وتدثرت بالفساد والتصقت وتترست بمراكز القوى من المفسدين واستخدموا قوة الجيش والشرطة لحمايتهم من شعوبهم بدلا من تسخير الجيش لحماية البلاد , وعلى أثر ذلك فقدت الشعوب الثقة تماما فى حكامها وحكوماتها وباتت تفكر فقط فى موعد رحيلها والبعض يفكر فى كيفية رحيلها , هذا الحال جعل الوضع غير مستقر فى معظم البلاد العربية والجميع ينتظر بين لحظة واخرى تغييرا سيطرأ فى موضع من المواضع وبلد من البلدان ... فهل سيحدث هذا قريبا ؟ وأين ؟ ومتى ؟
على جانب آخر وبخصوص التهدئة بين الفلسطينيين والصهاينة هل يمكن أن تتم ؟ وهل إذا حدثت سيلتزم بها الصهاينة ؟ وهل ستفتح المعابر ؟ التى يسيطر عليا اليهود !؟ وهل سيفتح معبر رفح ؟ وإذا لم تبرم التهدئة فمامصير معبر رفح ؟ هل تتجرأ الحكومة المصرية وتفتحه ؟ أم سيظل مغلقا تحت تذرعات أخرى ؟وهل يمكن أن تحدث مصالحة بين فتح وحماس؟ وهل ستقبل السلطة الفلسطينية بذلك ؟ وإذا قبلت فهل يقبل ذلك فريق الدحلانيين ؟ وهل من المعقول أن يقبل فريق رام الله بخيار المقاومة وهو الذى وقع على وثيقة لاستئصال المقاومة ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها كثير يدور فى الفكر يبحث عن اجابة شافية , وتزداد الحيرة والبحث عن الاجابة كلما تحدث الفرقاء عن قرب الوصول الى مصالحة وعن الخطوات الايجابية التى اتخذت والتى فى الحقيقة لم يبنى على ارض الواقع منها شىء .
فى الواقع فإننى اتمنى أن تحدث التهدئة وأن تفتح المعابر وترفع المعاناة عن اخواننا فى كل فلسطين وليس فى غزة وحدها وان تحرر الارض , ولكن بين الامنية والواقع حدود ومسافات والام ومعاناة , حيث إننى أرى أن تحقيق التهدئة وقبول العدو له أمر صعب المنال رغم احتياج العدو له , لكنه يريد تهدئة ترفع اسهم العدو وتضعف موقف المقاومة , تريد تهدئة لاتلزمها بشىء ولاتكلفها فى ذات الوقت شىء وهذا لن يحدث ولن تقبل به المقاومة ,وبالتالى هم يريدون الان ان يطول زمن المفاوضات , لان الواقع الحالى ليس فى صالحهم واستمرار الوقت يعنى استمرار الحصار والمعاناة للشعب الفلسطينى, وهم يضغطون على الحكومات العربية وخاصة الوسيط المصرى من أجل الضغط على حماس وفصائل المقاومة لبقاء الوضع الراهن على ماهو عليه دون مزايدة او توتر لحين الوصول الى حل , فى الوقت الذى يرفضون فيه كل الحلول , والمعنى بقاء الحصار لحين إشعار آخر وفى هذا يحقق العدو بعضا من المكاسب التى عجز عن تحقيقها بالحرب حيث الوضع الان أكثر سوءا من ذى قبل وحجم الدمار مهول والوضع الانسانى صعب ممايزيد من المعاناة لدى المواطنين مماتعجز معه الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة من علاج الوضع لعل وعسى يتحرك الشعب الغزاوى ضد المقاومة وضد حماس وان لم يفعل فليتحمل الشعب الحصار جراء ذلك , كما أنه على الجانب الاخر تريد الحكومة الصهيونية الضغط زمنيا لافشال مؤتمر الاعمار لغزة المقرر عقدة فى الثانى من شهر مارس آزار المقبل .
وحتى لوحدثت تهدئة فلن يلتزم بها الصهاينة وستظل الخروقات والقتل والاعتقال والعمليات العسكرية , فى الوقت الذى ستطالب فيه الحكومات العربية حركات المقاومة بعدم الرد وتفويت الفرصة عليهم وعدم اطلاق الصواريخ دون ان يكون لهم تأثير على الصهاينة , حتى إذا ضاق الامر بالفلسطينين وقامو بالرد كانت اسرائيل على اتم الاستعداد لحرب جديدة ,ساعتها سيهب العرب جميعا لانتقاد المقاومة وسينعتونها بأبشع النعوت والالفاظ ,وعندها ستبدأ مرحلة جديدة من مراحل الصراع وحلقة من حلقات النصر لهذه الامة .
أما المعابر فالغالب عندى انها حتى لو تم الاتفاق على التهدئة فلن تفتح الاقليلا وحسب مايريد الصهاينة وهذا مابدا ظاهرا حين اشترطوا نسبة الفتح ب 80% وستبقى نسبة ال20% هى مسمار جحا الذى يتعللون به , واسرائيل التى لم تلتزم بقرار دولى , لن تلتزم باتفاق مع العرب ولا الفلسطينيين.
اما مصير معبر رفح فسيظل معلقا بالقرار الصهيونى من التهدئة وفتح المعابر , فإذا لم تقرر الحكومة الصهيونية الموافقة على فتح المعابر فلن يفتح معبر رفح والحجج والتعليلات جاهزة , كما أن معبر رفح يستخدم كوسيلة ضغط من سلطة رام الله والحكومة المصرية على فصائل المقاومة وحكومة غزة لتحقيق مكاسب فى حوار فتح مع حماس والفصائل.
أما موضوع المصالحة الفلسطينية فهو موضوع شائك وأرى أن تحقيقه يشبه المعجزات التى يتطلع اليها الجميع ,فالسلطة الفلسطينية لن تقبل بخيار المقاومة ولن تستطع الانحياز اليه ولا أدرى كيف يمكن أن يقبل بالمقاومة من ربط ورهن حياته العملية والسياسية بالعدو ؟ هل يقبل الحليف الصهيونى بمبدا المقاومة ؟ أقول وبكل أسف لا والف لا , إذا ماذا يحدث ؟ وماجدوى هذه الجلسات والمحاورات والمشاورات ؟ أقول هذه هى السياسة التى لايستطيع سياسى يفهم فى السياسة أن يرفض طلب الحوار والمصالحة والا كان امام الرأى العام هو الداعى الى الانقسام والفرقة , وبالتالى يخسر الراى العام وربما تكون نتائج هذه الخسائر هو خسارة الموقف برمته , بل ربما تاريخه السياسى , وستظل الجلسات والحوارات وقتا من الزمن مع التسريبات التى تتم الى الراى العام حتى تتاح الفرصة لإعلان فشل الحوار أو تحميله طرف من الاطراف , وهذه معركة أشبه ماتكون بمعركة عض الأصابع, وعندها ستعود المعادلة الى نقطة البداية مرة أخرى هذه النقطة تتغير عندها موازين القوى وتظهر قوى وتختفى أخرى , وبمعنى أدق سيستمر الصراع بين فصائل المقاومة وسلطة رام الله جولات وجولات حتى ينتهى هذا الجيل من الخانعين من سلطة رام الله ( ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ).
كل هذه الاوضاع تفرض استحقاقات على الجميع ,استحقاقات يدفعها البعض وقد يحصلها فى أحيان أخرى , استحقاقات تضع الجميع على أهبة الاستعداد لتقليل الخسائر او لتعظيم المكاسب , استحقاقات تدفع البعض الى القمة وقد تهوى بآخرين الى القاع . ولنا بمشيئة الله عودة اخرى لتفصيل هذه الاستحقاقات . د/ انور حامد
فعلى المستوى العالمى تضرب الازمة المالية اجناب العالم أجمع وخاصة القوة العظمى والوحيدة التى كانت تقود العالم أجمع الى حرب تركيع جبارة لاتبقى ولاتذر ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) وهم الذين كانو يقسمون العالم الى أغنياء وفقراء ومتخلفون كدول العالم الثالث , وهم يتعاظمون بأموالهم التى نهبوها وحصلوها زورا وبهتانا وجمعوها من الحروب وتجارة السلاح للمتحاربين وشن الحروب نيابة عن المتخاصمين ( وكله بحسابه) وظنت أنها بماتملك من أموال واقتصاد قوى لاتحصى أرقامه أنهم قادرون على استعباد العالم وتركيعه ( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ) وتغلغل اليهود والربا لعبتهم المفضلة فأقاموا الاقتصاد كله على دعائم الربا فعلا البنيان ولكن على غير أركان فانهار هذا البنيان مرة واحدة وتداعت تبعاته على كل المراهنين عليه والمرتبطين به .
على الجانب الاخر تزايدت حركة الاحتجاجات وزاد وعى الشعوب بحقوقها وان كانت دون المستوى المطلوب وازدادت الجرأة فى المطالبة بالحقوق والتعبير عن الغضب , وجنحت الحكومات مع حكامها بعيدا عن شعوبها وتدثرت بالفساد والتصقت وتترست بمراكز القوى من المفسدين واستخدموا قوة الجيش والشرطة لحمايتهم من شعوبهم بدلا من تسخير الجيش لحماية البلاد , وعلى أثر ذلك فقدت الشعوب الثقة تماما فى حكامها وحكوماتها وباتت تفكر فقط فى موعد رحيلها والبعض يفكر فى كيفية رحيلها , هذا الحال جعل الوضع غير مستقر فى معظم البلاد العربية والجميع ينتظر بين لحظة واخرى تغييرا سيطرأ فى موضع من المواضع وبلد من البلدان ... فهل سيحدث هذا قريبا ؟ وأين ؟ ومتى ؟
على جانب آخر وبخصوص التهدئة بين الفلسطينيين والصهاينة هل يمكن أن تتم ؟ وهل إذا حدثت سيلتزم بها الصهاينة ؟ وهل ستفتح المعابر ؟ التى يسيطر عليا اليهود !؟ وهل سيفتح معبر رفح ؟ وإذا لم تبرم التهدئة فمامصير معبر رفح ؟ هل تتجرأ الحكومة المصرية وتفتحه ؟ أم سيظل مغلقا تحت تذرعات أخرى ؟وهل يمكن أن تحدث مصالحة بين فتح وحماس؟ وهل ستقبل السلطة الفلسطينية بذلك ؟ وإذا قبلت فهل يقبل ذلك فريق الدحلانيين ؟ وهل من المعقول أن يقبل فريق رام الله بخيار المقاومة وهو الذى وقع على وثيقة لاستئصال المقاومة ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها كثير يدور فى الفكر يبحث عن اجابة شافية , وتزداد الحيرة والبحث عن الاجابة كلما تحدث الفرقاء عن قرب الوصول الى مصالحة وعن الخطوات الايجابية التى اتخذت والتى فى الحقيقة لم يبنى على ارض الواقع منها شىء .
فى الواقع فإننى اتمنى أن تحدث التهدئة وأن تفتح المعابر وترفع المعاناة عن اخواننا فى كل فلسطين وليس فى غزة وحدها وان تحرر الارض , ولكن بين الامنية والواقع حدود ومسافات والام ومعاناة , حيث إننى أرى أن تحقيق التهدئة وقبول العدو له أمر صعب المنال رغم احتياج العدو له , لكنه يريد تهدئة ترفع اسهم العدو وتضعف موقف المقاومة , تريد تهدئة لاتلزمها بشىء ولاتكلفها فى ذات الوقت شىء وهذا لن يحدث ولن تقبل به المقاومة ,وبالتالى هم يريدون الان ان يطول زمن المفاوضات , لان الواقع الحالى ليس فى صالحهم واستمرار الوقت يعنى استمرار الحصار والمعاناة للشعب الفلسطينى, وهم يضغطون على الحكومات العربية وخاصة الوسيط المصرى من أجل الضغط على حماس وفصائل المقاومة لبقاء الوضع الراهن على ماهو عليه دون مزايدة او توتر لحين الوصول الى حل , فى الوقت الذى يرفضون فيه كل الحلول , والمعنى بقاء الحصار لحين إشعار آخر وفى هذا يحقق العدو بعضا من المكاسب التى عجز عن تحقيقها بالحرب حيث الوضع الان أكثر سوءا من ذى قبل وحجم الدمار مهول والوضع الانسانى صعب ممايزيد من المعاناة لدى المواطنين مماتعجز معه الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة من علاج الوضع لعل وعسى يتحرك الشعب الغزاوى ضد المقاومة وضد حماس وان لم يفعل فليتحمل الشعب الحصار جراء ذلك , كما أنه على الجانب الاخر تريد الحكومة الصهيونية الضغط زمنيا لافشال مؤتمر الاعمار لغزة المقرر عقدة فى الثانى من شهر مارس آزار المقبل .
وحتى لوحدثت تهدئة فلن يلتزم بها الصهاينة وستظل الخروقات والقتل والاعتقال والعمليات العسكرية , فى الوقت الذى ستطالب فيه الحكومات العربية حركات المقاومة بعدم الرد وتفويت الفرصة عليهم وعدم اطلاق الصواريخ دون ان يكون لهم تأثير على الصهاينة , حتى إذا ضاق الامر بالفلسطينين وقامو بالرد كانت اسرائيل على اتم الاستعداد لحرب جديدة ,ساعتها سيهب العرب جميعا لانتقاد المقاومة وسينعتونها بأبشع النعوت والالفاظ ,وعندها ستبدأ مرحلة جديدة من مراحل الصراع وحلقة من حلقات النصر لهذه الامة .
أما المعابر فالغالب عندى انها حتى لو تم الاتفاق على التهدئة فلن تفتح الاقليلا وحسب مايريد الصهاينة وهذا مابدا ظاهرا حين اشترطوا نسبة الفتح ب 80% وستبقى نسبة ال20% هى مسمار جحا الذى يتعللون به , واسرائيل التى لم تلتزم بقرار دولى , لن تلتزم باتفاق مع العرب ولا الفلسطينيين.
اما مصير معبر رفح فسيظل معلقا بالقرار الصهيونى من التهدئة وفتح المعابر , فإذا لم تقرر الحكومة الصهيونية الموافقة على فتح المعابر فلن يفتح معبر رفح والحجج والتعليلات جاهزة , كما أن معبر رفح يستخدم كوسيلة ضغط من سلطة رام الله والحكومة المصرية على فصائل المقاومة وحكومة غزة لتحقيق مكاسب فى حوار فتح مع حماس والفصائل.
أما موضوع المصالحة الفلسطينية فهو موضوع شائك وأرى أن تحقيقه يشبه المعجزات التى يتطلع اليها الجميع ,فالسلطة الفلسطينية لن تقبل بخيار المقاومة ولن تستطع الانحياز اليه ولا أدرى كيف يمكن أن يقبل بالمقاومة من ربط ورهن حياته العملية والسياسية بالعدو ؟ هل يقبل الحليف الصهيونى بمبدا المقاومة ؟ أقول وبكل أسف لا والف لا , إذا ماذا يحدث ؟ وماجدوى هذه الجلسات والمحاورات والمشاورات ؟ أقول هذه هى السياسة التى لايستطيع سياسى يفهم فى السياسة أن يرفض طلب الحوار والمصالحة والا كان امام الرأى العام هو الداعى الى الانقسام والفرقة , وبالتالى يخسر الراى العام وربما تكون نتائج هذه الخسائر هو خسارة الموقف برمته , بل ربما تاريخه السياسى , وستظل الجلسات والحوارات وقتا من الزمن مع التسريبات التى تتم الى الراى العام حتى تتاح الفرصة لإعلان فشل الحوار أو تحميله طرف من الاطراف , وهذه معركة أشبه ماتكون بمعركة عض الأصابع, وعندها ستعود المعادلة الى نقطة البداية مرة أخرى هذه النقطة تتغير عندها موازين القوى وتظهر قوى وتختفى أخرى , وبمعنى أدق سيستمر الصراع بين فصائل المقاومة وسلطة رام الله جولات وجولات حتى ينتهى هذا الجيل من الخانعين من سلطة رام الله ( ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ).
كل هذه الاوضاع تفرض استحقاقات على الجميع ,استحقاقات يدفعها البعض وقد يحصلها فى أحيان أخرى , استحقاقات تضع الجميع على أهبة الاستعداد لتقليل الخسائر او لتعظيم المكاسب , استحقاقات تدفع البعض الى القمة وقد تهوى بآخرين الى القاع . ولنا بمشيئة الله عودة اخرى لتفصيل هذه الاستحقاقات . د/ انور حامد
0 تعليقات الزائرين:
إرسال تعليق